مساحة إعلانية

"خرافات التخسيس بعد سن الأربعين.. ما بين الحقيقة والوهم"


  [د / عادل صقر] - أخصائى التغذية 

وخبير التوعية الصحية والإعلام الطبي

يعتقد كثير من الناس أن فقدان الوزن بعد سن الأربعين أشبه بالمستحيل. وتنتشر بين الناس جمل مثل: "الآيض ( الحرق ) توقف خلاص" أو "الجسم بعد الأربعين لا يستجيب لأي ريچيم".

 لكن هل هذه الأفكار حقيقية؟

 دعونا نوضح الصورة بشكل مبسط بعيدًا عن التهويل.

الخرافة الأولى: بعد الأربعين لا يمكن إنقاص الوزن!

 الحقيقة: نعم، إن معدل الأيض (حرق السعرات) قد يتباطأ قليلاً مع التقدم في العمر نتيجة تراجع الكتلة العضلية والتغيرات الهرمونية. لكن هذا لا يعني استحالة خسارة الوزن. السر يكمن في تعديل الاستراتيجية: زيادة النشاط البدني خصوصًا تمارين المقاومة، وضبط التغذية الذكية التي تراعي احتياجات الجسم الجديدة.

الخرافة الثانية: الهرمونات هي السبب الوحيد في السمنة بعد الأربعين.

 الحقيقة: الهرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون والغدة الدرقية تؤثر بلا شك. لكن العادات اليومية مثل قلة الحركة، النوم المتقطع، والضغوط النفسية تلعب دورًا لا يقل أهمية. إدارة نمط الحياة بالكامل هو الحل الحقيقي.

الخرافة الثالثة: الحميات القاسية تعطي نتائج أسرع. 

الحقيقة: الحميات القاسية قد تعطي نزولاً سريعًا في البداية لكنها تدمر معدل الأيض على المدى الطويل، وتسبب أضرار سلبيه للصحه العامه وتزيد من فرص استرجاع الوزن لاحقًا. 

الأنظمة المتزنة والبطيئة الثابتة أكثر أمانًا وفاعلية.

الخرافة الرابعة:

 لا يوجد فائدة من تمارين المقاومة بعد الأربعين. الحقيقة: العكس تمامًا! تمارين المقاومة (رفع الأوزان) تحافظ على الكتلة العضلية، ترفع من معدل الحرق، وتحسن من توازن الهرمونات، وهي سر الحفاظ على وزن صحي مع التقدم في العمر.

الخرافة الخامسة: مكملات التخسيس السريعة هي الحل. الحقيقة: للأسف معظم هذه المنتجات مجرد تسويق دون أساس علمي قوي. القليل منها قد يساعد بشروط معينة وتحت إشراف طبي، 

لكن الحل الجذري يظل في التغذية والنشاط والنوم الجيد.

إذا نصيحتي لك:

بعد الأربعين، يحتاج الجسم لرعاية مختلفة، لكنه لا يزال يستجيب بشكل ممتاز عند منحه ما يحتاج:

* نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتين الكافي.

* تمارين مقاومة مرتين إلى ثلاث أسبوعيًا.

* نوم عميق ومنتظم.

* تقليل التوتر قدر الإمكان.

* متابعة طبية دورية للفحوصات الهرمونية.

* شرب المياه بانتظام على مدار اليوم والحفاظ على الألياف الغذائية.

ولا تنسَى: صحتك استثمار طويل الأمد، وكل جهد صغير النهارده، هيعمل معاك فرق كبير بكره.

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: